- حظيت منصة "جي آي كيو “، التي طوّرتها وتشغلها سبيس 42 بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء، بإشادة واسعة لما تتمتع به من جاهزية رقمية متقدمة وأثر عملي ملموس في تعزيز قدرات الدولة في مجال البيانات الفضائية
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة - 21 مايو 2025: حصلت منصّة "جي آي كيو" (GIQ) للبيانات الجيومكانية المطورة من قبل"سبيس 42"، والمدعومة بالذكاء الاصطناعي على إشادةٍ بارزة بعد اختيار مركز البيانات الفضائية التابع لدولة الإمارات لنيلها "علامة الجاهزية للمستقبل" من مكتب التطوير الحكومي والمستقبل. وتعد "جي آي كيو" البنية التحتية الرقمية الأساسية التي تدعم تشغيّل المركز، مما يعكس دورها المحوري في الارتقاء بالقدرات الوطنية في مجالي الفضاء والذكاء الاصطناعي. ويجسد هذا الانجاز التزام سبيس 42 ، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي تتمتع بحضور عالمي ملموس، بدورها كشريك رئيسي في مبادرة مركز البيانات الفضائية، مما يعكس التزاماً مشتركاً ببناء القدرات الوطنية في مجال تكنولوجيا الفضاء والذكاء الاصطناعي.
تُمنح "علامة الجاهزية للمستقبل" للمشاريع الحكومية الاتحادية والمحلية التي تُظهر جاهزيةً لمواجهة متغيرات المستقبل، من خلال التفكير الطموح والتنفيذ الاستباقي وتوظيف التقنيات المتقدمة. وقد جاء تكريم مركز البيانات الفضائية تقديراً لجهود تسريع وتيرة التحول الرقمي، وتعزيز تنافسية دولة الإمارات على الساحة العالمية، وتمكين بنية تحتية مرنة واستشرافية.
بهذه المناسبة، قال سعادة سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء: "تمثّل "علامة الجاهزية للمستقبل" محطة مهمة في مسيرة التحوّل الرقمي في قطاع الفضاء الوطني، ويعكس هذا التكريم التزامنا الراسخ بتوظيف الذكاء الاصطناعي وأحدث التقنيات المتقدمة لخدمة الأولويات الوطنية. ويُعدّ هذا الإنجاز دليلاً على ما يُمكننا تحقيقه عندما نجمع بين الطموح الوطني والخبرات التقنية. فقد أثبتت إنجازات منصة التحليلات الجيومكانية ’جي آي كيو‘ (GIQ) أن البيانات من الفضاء تمكن الأفراد والمؤسسات من اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة، وتحدث أثراً إيجابياً ملموساً. كما يجسّد هذا التكريم أهمية الشراكات الاستراتيجية الفعّالة، مثل تعاوننا مع ’سبيس 42‘ في تطوير بنية تحتية فضائية مرنة وذكية قادرة على التصدي لتحديات المستقبل، وتعزز مكانة دولة الإمارات كشريك عالمي قادر على بناء اقتصاد فضائي مستدام وذكي."
تُعد منصة "جي آي كيو" (GIQ)، التي صمّمتها وطوّرتها شركة "سبيس 42"، من بين أبرز المنصات الاستراتيجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشكّل محور الركيزة الاستراتيجية الثانية للشركة والمتمثلة في الريادة العالمية في منصات وخدمات البيانات الجيومكانية. وتتميز "جي آي كيو" (GIQ) بقدرتها على الوصول إلى بيانات من أكثر من 300 قمر صناعي حول العالم من خلال مجموعة من اتفاقيات التكامل، إلى جانب استضافتها لنحو 50 نموذجاً من نماذج الذكاء الاصطناعي المطوّرة داخلياً، والتي تُستخدم في معالجة مجموعة واسعة من التطبيقات المتخصصة. ومنذ العام 2022، ساهمت المنصة في تمكين أكثر من 30 حالة استخدام تشغيلية في مجالات حيوية تشمل تعزيز المرونة البيئية، والاستجابة للكوارث، والتخطيط الحضري، والأمن الغذائي.
من جانبه، قال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لبيانات للحلول الذكية التابعة لشركة سبيس 42: "يشرفنا أن نكون جزءاً من برنامجٍ وطني نال هذا التقدير الرفيع، وهو ما ينسجم مع الرؤية التي بنيت عليها منصة "جي آي كيو" (GIQ) والمتمثّلة في تحويل بيانات الفضاء إلى قيمة ملموسة للمجتمع. وتتجسّد هذه الرؤية في الدور الذي نساهم من خلاله في تمكين المؤسسات من اتخاذ قرارات أسرع وأكثر فاعلية، سواء في دعم جهود الاستجابة السريعة للفيضانات، أو عبر تمكين الجهات الحكومية من التخطيط بشكل أكثر دقة للأمن الغذائي والمائي."
توفّر منصة "جي آي كيو" (GIQ)، ضمن مركز البيانات الفضائية، مجموعة متكاملة من الخدمات، تشمل الوصول عند الطلب إلى بيانات رصد الأرض، وخوارزميات تحليل متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب سوق رقمية مخصصة للتطبيقات الفضائية. وتدعم هذه الخدمات الاستخدامات الحكومية والتجارية على حد سواء، معززةً التكامل السلس في عملية صنع القرار عبر مختلف القطاعات الحيوية.
يعزّز مركز البيانات الفضائية من قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على رصد المخاطر الوطنية والتعامل مع الأزمات العالمية. ومن خلال هذا المركز، فعّلت الدولة عضويتها في "الميثاق الدولي للفضاء والكوارث الكبرى"، لتصبح الدولة العربية الوحيدة ضمن أعضاء هذا الميثاق. وقدم المركز مساهمات محورية ضمن الجهود الإنسانية والعلمية الدولية، شملت دعم الاستجابة للكوارث الطبيعية، وتوفير تحليلات دقيقة تسهم في حماية البيئة.
وضمن ملف الترشّح للجائزة، تم استعراض البنية التحتية والقدرات التشغيلية لشركة "سبيس 42"، بما في ذلك امكاناتها في تصنيع وتشغيل الأقمار الصناعية ضمن مختبرها المخصص، إلى جانب قدراتها المتقدمة في إدارة البيانات على نطاق واسع، بما يدعم المهام التشغيلية لمركز البيانات الفضائية. ويعكس هذا التكامل بين الأنظمة الرقمية والأصول الميدانية مكانة المركز كمنصّة وطنية متقدمة تسهم في تعزيز جاهزية الحكومة وتقديم حلول فعّالة في القطاعات المدنية والتجارية والدفاعية على حد سواء.
تجدر الإشارة إلى أن "علامة الجاهزية للمستقبل" تُمنح للمشاريع الاستباقية التي ترتكز على البيانات وتسهم في دعم الأولويات الوطنية طويلة المدى. ويجسّد هذا التكريم لمركز البيانات الفضائية ترجمةً فعليةً للشراكة المتينة بين وكالة الإمارات للفضاء وشركة "سبيس 42"، بما يعزز المكانة الرائدة لدولة الإمارات في بناء اقتصاد فضائي مرن ومبني على تقنيات الذكاء الاصطناعي.